حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

السلطة المغربية تمنح ترخيصا استثنائيا للمعتقل المغربي ناصر الزفزافي، يقضي بالمشاركة في تشييع جنازة والده عيزي أحمد 

توفي مساء يوم الأربعاء الثالث من سبتمبر الجاري، أحمد عيزي، والد القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، في مدينة الحسيمة عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث قد أصيب بسرطان الكبد..

وكان ناصر الزفزافي قد تلقى ترخيصا بزيارة والده بالسجن، من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون

و كان في استقباله زخم كبير من المغاربة الذين شيعوا الجنازة و هتفوا باسم ناصر مطالبين باطلاق سراحه فورا .

وكتب ناصر الزفزافي، قبل حوالي أسبوع، بعد زيارته لوالده، رسالة مؤثرة نشرها شقيقه طارق الزفزافي على صفحته الفايسبوكية، قال فيها ناصر، “في زيارة مفاجئة مني لوالدي الراقد بالمستشفى، دخلت عليه وهو في غرفة الإنعاش، وجسده كله متصل بالأجهزة، عيناه مغمضتان لا يقوى على فتحها كثيرا، فقلت له؛ والدى أنا ابنك ناصر .

 فتح عيناه بسرعة وكأن قوة ما كانت مخزنة في مكان ما بجسده لكن سرعان ما فاضت عيونه بالدمع وهو يحاول أن يستجمع قواه المنهكة ليعانقني ظانا أنني قد خرجت من السجن، لكن تفاجأ عندما قلت له جئت لأزورك ولم ابلغك بذلك لأنني ارتأيت أن أفاجئك، وليس كالزيارات الأخرى التي كنت أخبره بذلك مسبقا، فتبدلت ملامح وجهه ولم أكن أعلم ان هذا سيرفع من نبضات قلبه وضغطه الدموي، وبعد لحظات ادخلوا والدتي هي الاخرى على كرسي متحرك لكونها تعاني من مشكلة على مستوى العمود الفقري منعها من الحركة في انتظار إجراء عملية جراحية، نظر إليها وبكى وهي في هذه الحالة،بدأت في الحديث معه 

arArabic