العصابة الحاكمة في الجزائر تقطع الأنترنت مجددا من أجل اجتياز شهادة البكالوريا
خلف قطع الأنترنت لهذه السنة أيضا موجة غضبٍ كبيرة بين المواطنين ورواد مواقع التواصل، كما سخر مدونون على موقع “فيسبوك” من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عند تعيين من طرف العسكر، والذي قال فيه إنّه “لن يتسامح مع مشكلة قطع الإنترنت”.
كانت موجة الغضب التي يشهدها و شهدتها مواقع التواصل في الجزائر ككل سنة ردّ فعلٍ على ما جرى خاصة العام الماضي مع ابتهال بزاح، وهي طالبةٌ حاصلة على عدة جوائز وطنية ودولية في الحساب الذهني، بعد أن حُرمت من تمثيل البلاد والمشاركة عن بعد في مسابقة عالمية استضافتها ألمانيا.
“من الواضح أن قطع الإنترنت لم يمنع الغش. في الحقيقة، إنّ بلداً يقطع الإنترنت كلياً بسبب امتحانٍ هو بلدٌ لا يثق في قدرة منظومته التربوية على منع الطلاب من إدخال هواتف ذكية إلى قاعات الامتحان، وهذا اعتراف بالفشل، “ما نجحت فيه هذه السياسة للعام السابع على التوالي هو معاقبة ملايين الأشخاص لأسبوغٍ كامل”..
لا تكمن المشكلة في انعدام حيل الحكومة لحماية الامتحانات من الغش، فالكثير من الخبراء ونقابات التعليم والفاعلين في مجال الرقمنة اقترحوا و بالفعل أساليب مختلفة للحد من الغش وإفشال محاولات تسريب الأسئلة، من دون إلحاق الضرر باقتصاد البلاد وحرمان 40 مليون مواطن جزائري من حقهم في الوصول إلى الإنترنت. ومن هذه المقترحات، منع محاولات الغش داخل المراكز وبشكل آني، ومكافحة أيّ حالات فساد قد تؤدّي إلى تسريب الأسئلة.