تلاتة و تلاتين ألف شهيد و 75 ألف جريح مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة
لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، ما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثرمن 33 ألف، وإصابة أكثر من 75 ألف فلسطيني
و قد أكدت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، اليوم السبت، أن “مواصلة دعم إسرائيل عسكريا وتوفير الغطاء السياسي لها، مشاركة في الجريمة الجارية بقطاع غزة”.وقالت الحركتان، في بيان لهما، عقب اجتماع مشترك بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، في طهران، إن “نجاح أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، يعتمد على 4 محددات أساسية هي وقف العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل كامل وشامل من كل غزة، وحرية عودة النازحين وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع، مع تبادل للأسرى”.
وأكدتا رفضهما “أي مشاريع سياسية أو خطوات تخلق وقائع جديدة في غزة، بعيدة عن إرادة الشعب الفلسطيني”، مشيدتان “بعمليات المقاومة المساندة في الجبهات المتعددة في اليمن والعراق وفي جنوب لبنان، والتي تؤكد وحدة جبهات المقاومة وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا في مواجهة هذا الاحتلال ومن معه”.
وعبّر قادة الحركتين عن “تقديرهما للجمهورية الإسلامية في إيران، لما تقدمه من دعم استراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني ومواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية”، داعيين “الأمة بكل مكوناتها إلى توسيع رقعة التحدي للاحتلال بكل الوسائل المشروعة وإظهار حالة الغضب جراء ما يقوم به الاحتلال من مجازر يومية وعدوان همجي على شعبنا وأهلنا وتكثيف جهود التضامن خاصة في شهر رمضان المبارك”.
أفادت تقارير إسرائيلية، أنها رصدت ما وصفته بأنه “تغيير تكتيك” حركة حماس، تحسبا للاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “حماس تعمل، في الفترة الأخيرة، على حماية عناصرها ومعداتها التي تبقت بحوزتها، استعدادا لمواجهة الجيش الإسرائيلي، حال قيامه باجتياح رفح”..د
وأوضحت الصحيفة أن “التكتيك الجديد يمكّن الحركة من عدم كشف عناصرها أمام خطر الاستهداف من جانب الجيش الإسرائيلي بشكل نسبي”.
وأشارت إلى أن هذا التكتيك “يتيح أيضا الحفاظ على جزء من قواتها تحسبا لليوم الذي سيعقب الحرب”.
لكن في الوقت ذاته، أكدت الصحيفة أن “هناك تقديرات إسرائيلية أخرى تفيد بأن ما تقوم به حماس يندرج تحت خطط عمل واستراتيجية مدروسة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صادق في وقت سابق، على الخطط الخاصة بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة.
و يجدر التنويه على موافقة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي محتمل على مدينة رفح في قطاع غزة.
ووفقًا لمسؤولي البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية، تشمل الشحنات الجديدة أكثر من 1800 قنبلة “إم كي 84” و500 قنبلة “إم كي 82”.
.