جوع متواصل و صيام بلا إفطار على أصوات قصف الطيران الحربي الإسرائيلي
لا يختلف الأمر كثيرا خلال شهر رمضان المبارك مع النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة سوى أن الأمر ازداد سوءا وتفاقمت الصعوبات لتوفير الاحتياجات اليومية من طعام وشراب ومياه وغاز للطهي وغيرها من مستلزمات الحياة الأساسية، ولم لا، والنازحون قد بدأوا صيامهم منذ قرابة الستة أشهر بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المدمرة المتواصلة على قطاع غزة.
العائلات النازحة تكافح خلال شهر الصيام لمواجهة النقص الحاد في المياه والمواد الغذائية، بسبب استمرار الحرب والقيود الإسرائيلية التي منعت دخول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمساعدات الإغاثية والطبية.
ويعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني في ظروف معيشية وإنسانية صعبة للغاية بعد تفاقم أزمتي الجوع والعطش ولا سيما شمال قطاع غزة، ما تسبب في وفاة أطفال ومسنين
ولا تقتصر المعاناة على توفير وجبات الفطور والسحور ، بل إنها تمتد إلى توفير مياه الشرب، حيث إنه يضطر يوميًا للوقوف ساعتين تقريباً في طابور لتعبئة غالون ماء واحد (نحو 4 ألتار).
وكذلك يحتاج سكان غزة إلى وقت مماثل لتعبئة غالونات المياه المالحة المخصصة للاستخدامات الأخرى كالتغسيل والجلي والاستحمام.
ويستخدم أهالي قطاع غزة الأخشاب والحطب والكرتون بإشعال النار لتجهيز الطعام وتسخين المياه، والاستخدامات اليومية في ظل شح غاز الطهي وسماح سلطات الاحتلال بإدخال عدد محدود جدا من الشاحنات لا يلبي احتياجات السكان
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.