صنع ليقتل شعبه
قد يتساءل أحدهم ما فائدة الجيوش العربية ؟ ولماذا تصرف المليارات من الدولارات على شراء الأسلحة و المعدات؟ لماذا توضع أغلبية الميزانيات و منح حصة الأسد للعسكر ؟ على شاكلة الجزائر و مصر لماذا تنتهج الأنظمة العربية سياسة التسلح بشراهة لامتناهية ؟ في المقابل لا تستطيع إطلاق رصاصة واحدة اتجاه العدو الصهيوني ؟
الجواب بسيط للغاية وهو أن الأنظمة العربية هي عميلة للغرب، أو بعبارة أخرى هم مجموعة من الخدم لدى القوى الكبرى ، فلا أحد يستطيع التفوه بكلمة أمام أسياده الذين يمتلكون العشرات من ملفات الفساد التي تعتبر وسيلة ضغط مباشرة على هؤلاء العملاء ، و بالتالي حتى لو أفني جميع الفلسطينيين عن بكرة أبيهم ، لن يحركوا ساكنين أمام غطرسة الصهاينة
إن الأنظمة العربية اليوم هي مجموعة من العصابات والمرتزقة لدى الغرب، و من يرجو منهم موقفاً مؤثرا فإنما يأمل من جسد ميت أن تعود له الروح من جديد ، و هذا مستحيل
استقلال فلسطين مرهون بتحرير البلاد العربية من الأنظمة العربية العميلة للغرب الذين نصبوا أنفسهم ملوكا و أمراء وسلاطين ورؤساء بمنطق القوة المرهون باستفاقة الشعوب المستغفلة.