سرطان الأنظمة العربية الفاسدة حول المنطقة العربية إلى عواصم تحت الأنقاض
صحيح أن الكوارث الطبيعية من مشيئة الله تعالى وهذا أمر يحدث في كل دول العالم دون استثناء، لكن ما لا يحدث عامة هو عدم الجاهزية الفعلية للبنية التحتية للدول المتخلفة و هذا ما حدث فى المغرب و ليبيا حيث فقد الآلاف من الضحايا، و سببه دون شك الأنظمة الاستبدادية التي لم تولي أي إهتمام للتقليل من كلفة الكوارث
مساكن هشة، حتى تلك التي بنيت حديثاً مهترئة جراء الغش في معايير البناء العصري، طرق غير صالحة للسير الآدمي فما بالك بالسيارات، بالوعات الصرف الصحي مسدودة عن آخرها و في الجزائر خير نموذجا على ذلك
إن العصابات العربية الحاكمة لم توفر لشعوبها حق العيش الكريم متخدتا القمع منهجاً لسياسة الرعية و لا يهمها سوى إذلالها ضاربة عرض الحائط أبسط الحقوق والمتطلبات للعيش الكريم
إن الزلزال الحقيقي هي الأنظمة المستبدة المتسلطة على رقاب الشعوب الهاضمة لحقوقها و غيرالمكترثة لما يجري لها من مآسي وفواجع لا تنتهي
إن الأنظمة الحقة هي تلك التي تسهر على راحة مواطنيها و تحميهم من أي كارثة بتوفير كل الإمكانيات و جعلها في خدمة الشعب و هذا مالا يحدث لحد الآن في المنطقة العربية