استشهاد مراسل قناة الجزيرة الصحفي أنس الشريف وزملائه ليلة البارحة بعد قصف اسرائيلي
أنس الشريف كان الصوت التي تتحدث بأسم غزة وفلسطين حتى عند فراقه الحياة والنفس الأخير لم ينسى فلسطين كان آخر من نطق به لسانه كانت لا تتركوا فلسطين وحيدة أنس لم يكن فقيد الجزيرة وحدها بل هو فقيد الأمة العربية والوطن فلسطين تقبله الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
أنس شريف، الصحفي الشجاع الذي كلفه سعيه المستمر وراء الحقيقة حياته. وقف أنس شاهداً جريئاً وسط أنقاض غزة، مضيئاً للحقائق القاسية التي رغب كثيرون في تجاهلها.
وفاته ليست مأساة فردية فقط، بل رمز لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة. يعيش أطفال ونساء ورجال غزة تحت الحصار، ويتعرضون للقصف يومياً، وأصواتهم مخنوقة بصمت عالم مشغول بالسياسة على حساب الكرامة الإنسانية.
صمت العديد من الحكومات والمؤسسات التي تدعي الدفاع عن العدالة وحقوق الإنسان هو صمت مدوٍ. هذا الصمت يمكّن الظلم، و سيسأل التاريخ الصامتين عنه. تواجه أمة الإسلام، الموحدة بالإيمان والرحمة، واجباً مقدساً باليقظة والوقوف بحزم دفاعاً عن إخوانها وأخواتها المظلومين.
نفاق القوى العالمية، وخاصة الغربية، التي تبشر بالسلام والديمقراطية بينما تغذي القمع، يكشف عن إفلاس أخلاقي يعمّق جراح أهل غزة. ازدواجية معاييرها تخون القيم التي يعلنونها.