حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

شهادة…محامية الدفاع عن معتقلي الرأي فتيحة رويبيمعتقل الرأي سيدي موسى محمد 

صبيحة هذا اليوم، قمت بزيارة المعتقل سيدي موسى محمد بالمؤسسة العقابية بتيميمون، تحسبًا لمحاكمته غدًا أمام مجلس قضاء أدرار – الغرفة المتنقلة بمحكمة تيميمون – في ملفين جزائيين، وهو رهن الحبس المؤقت.

وجدته في حالة صحية جيدة، والحمد لله، رغم الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، حيث أخبرني أن التكييف الهوائي متوفر داخل السجن  طيلة 24 ساعة، مما ساهم في التخفيف من قساوة المناخ الصحراوي.

وقد أطلعته على ملفه وحددنا معًا النقاط الأساسية استعدادًا لجلسة الغد.

كما تنقلت بعدها إلى السيد مدير المؤسسة العقابية، بخصوص بعض الإجراءات الإدارية التي تخص موكلي، وقد كان في مستوى المسؤولية وساعد مشكورًا على تسهيلها.

وخلال حديثي مع المعتقل، ودون أي مبالغة، أكد أن المعاملة داخل المؤسسة العقابية محترمة، والكرامة الإنسانية محفوظة، وأن جميع المحبوسين يُمكنون من الاتصال الهاتفي بأهاليهم كل 15 يومًا، مع تنظيم الزيارات في ظروف لائقة.

أما عن عيد الأضحى، فقد أخبرني أن جميع المحبوسين تقاسموا فرحة العيد، وأُتيح لهم أكل اللحم والكبد، في جو يخفف من قساوة السجن، وإن بقي السجن سجناً مهما حسنت الظروف.

ويبقى أمل موكلي معلقًا على عدالة القضاء، علّها تنصفه وتعيده إلى أهله.

كمحامية، أؤمن أن الدفاع ليس فقط مرافعة، بل إنصات، حضور، ومرافقة إنسانية قبل كل شيء…….أ. فتيحة رويبي

arArabic