حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

انتشال جثامين 153 شهيداً منذ وقف إطلاق النار و جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، العدوان على محافظة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، في وقت شن الاحتلال حملة مداهمات واقتحامات واسعة لمناطق مختلفة من الضفة تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين.

وفجر الأربعاء، انتشرت قوات إسرائيلية معززة داخل، وفي محيط مخيم جنين، فيما واصلت الجرافات عمليات تخريب البنية التحتية والشوارع.

وتجددت الاشتباكات المسلحة، صباح الأربعاء، بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي في جنين بعد استشهاد 10 فلسطينيين فى العملية العسكرية الإسرائيلية التي أطلقها الاحتلال تحت اسم “السور الحديدي” في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من مخيم جنين.

وبدأت جرافات الاحتلال الاسرائيلي فجر الأربعاء بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، كما جرفت محيط مستشفى ابن سينا، وتعمدت تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل، والبنايات السكنية المطلة على مخيم جنين مع تواصل اغلاق مداخله ومنع خروج الأهالي منه.

وقال مدير مستشفى جنين وسام بكر إن آليات الاحتلال الاسرائيلي جرفت الشارع الرئيس أمام مدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، ما أدى إلى صعوبة الدخول والخروج منه، فضلا عن تعذر وصول الطواقم الطبية إليه، محذرا من تداعيات هذا الإغلاق على نقل المرضى عبر سيارات الإسعاف، مشيرا إلى إطلاع الصليب الأحمر على آخر التطورات الميدانية.

وأعلن جيش الاحتلال يوم أمس، شن عدوان على مدينة جنين ومخيمها، وسط تهديدات من وزراء في حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.

فيما أكدت وسائل إعلام محلية فلسطينية وصول عدد الحواجز والبوابات الحديدية، التي أقامها ونصبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، إلى 898 من بينها حواجز عسكرية و18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال الاسرائيلي منذ مطلع العام الجاري.

من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة فتح في محافظة جنين نصري حمامره أن عدوان الاحتلال الاسرائيلي على جنين يأتي في سياق العدوان الشامل على غزة والضفة الغربية والقدس، موضحا أن الاحتلال يتبنى في هذه المرحلة مسألة التهجير والضم للقضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس.

في غزة، أعلن الدفاع المدني في غزة، انتشال جثامين 153 شهيدًا فلسطينيا من تحت ركام المنازل التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي في محافظات القطاع، منذ تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأوضح الدفاع المدني في غزة، الأربعاء، أنه انتشل أمس الثلاثاء 5 جثامين من محافظتي غزة والشمال، و5 جثامين من محافظات جنوب القطاع.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، صباح يوم الأحد الماضي، بعد 470 يوما من عدوان همجي أسفر عن 150 ألف شهيد وأكثر من 10 آاف مفقود.

إلى ذلك، ساهمت حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت 471 يوماً على قطاع غزة في تدمير البنية التحتية الأساسية للقطاع، لاسيما شبكات التيار الكهربائي والمحولات الخاصة بها، ما تسبب في غرق السكان في الظلام على مدار شهور طويلة.

وعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لحرب غزة إلى قطع التيار الكهربائي عن القطاع، حيث أصدر وزير الحرب المقال، يوآف جالانت، سلسلة من القرارات العقابية، كان على رأسها قطع خطوط الكهرباء المغذية للسكان، ووقف إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة التي لا يعرف حتى الآن حجم الضرر الذي لحق بها.

وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء في غزة، محمد ثابت، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تدمير المباني والمستودعات والآليات التابعة لها، ما تسبب في فقدان الشركة 80% من المعدات والقدرات خلال حرب الإبادة، موضحا أن إجمالي التكلفة المالية للخسائر التي تعرض لها قطاع الكهرباء بلغت 450 مليون دولار وهي مبالغة تقديرية أولية، في ظل عدم القدرة على التوثيق في مختلف المناطق

arArabic