آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة ، لليوم الـ 422 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
يواصل الاحتلال الاسرائيلي اجتياحه البري لأحياء واسعة في رفح الفلسطينية، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، وعمليات نسف لمنازل المدنيين الفلسطينيين في مخيم جباليا.
ولليوم الـ 58 تواليا، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.
واستشهد الصحفي الفلسطيني ميسرة صلاح متأثراً بجروحه بعد إصابته برصاص الاحتلال الاسرائيلي في شمال قطاع غزة.
وارتقى شهيدان فلسطينيان في قصف إسرائيلي على منطقة الميناء غربي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني إن قرابة 100 شهيد ارتقوا في قطاع غزة خلال 24 ساعة جراء عمليات القصف الإسرائيلي المستمر على المنازل وتجمعات الفلسطينيين، وكان أبرز هذه المجازر قصف منزل لعائلة فلسطينية بحي تل الزعتر والذي يأوي أكثر من 40 نازح فلسطيني.
واستشهد 4 مواطنين فلسطينيين إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال الاسرائيلي، الأحد، النار صوب منازل النازحين الفلسطينيين شرقي المصدر والمغازي وسط قطاع غزة.
و نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبانٍ سكنية في محيط محكمة جباليا شمال القطاع، وفي حي الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
وأطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي النار غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مع قصف مدفعي عنيف على المناطق الشمالية لمدينة غزة.
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأحد، إن أكثر من 415 ألف نازح يحتمون حاليا في مباني مدارسها في غزة، فيما يعيش مئات الآلاف الآخرين “في ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة”، جاء ذلك في منشور على منصة “إكس” أرفقته بمقطع فيديو صوّرته إحدى النازحات من مكان نزوحها، حيث روت الصعوبات والتحديات التي تواجه النازحين في هذه المباني المخصصة فقط للتعليم، خاصة بالنسبة للنساء.
وقالت الأونروا: “أكثر من 415 ألف نازح في غزة يحتمون الآن في مباني مدارس الأونروا.. مئات الآلاف الآخرين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف أكثر سوءا داخل ملاجئ مؤقتة”.
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن جميع النازحين الفلسطينيين تقريبا في غزة منذ عام مضى، تم إيواؤهم في المباني العامة أو لدى أفراد الأسرة.
وأضاف تيدروس: “الآن، 90 % يعيشون في خيام”، قائلاً إن الظروف المعيشية المكشوفة تجعل الناس “عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض أخرى”، لافتا إلى أن من المتوقع أن يؤدي الطقس البارد والأمطار إلى تفاقم سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي في القطاع.
من جهته، حذر رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، فيليب لازاريني، من أنه مع حلول فصل الشتاء، فإن الناس في غزة “يحتاجون إلى كل شيء، ولكن لا يأتي إلا القليل جدا”، إذ قال إن “فصل الشتاء في غزة يعني أن الناس لن يموتوا فقط بسبب الغارات الجوية أو الأمراض أو الجوع”.
في سياق آخر، تستضيف القاهرة، غد الاثنين، مؤتمر وزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.
يعقد المؤتمر بعنوان “عام على الكارثة الإنسانية في غزة: احتياجات عاجلة وحلول مستدامة”، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ويشهد المؤتمر مشاركة السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالإضافة إلى وزراء وممثلي عدد من الدول الإقليمية والدولية ومنظمات دولية وهيئات الأمم المتحدة المعنية.
يأتي انعقاد المؤتمر الوزاري في إطار حرص مصر المتواصل على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه القضايا العربية، على رأسها القضية الفلسطينية والأولوية التي توليها القاهرة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة.
كما يأتي المؤتمر في ظل مطالبات عربية رسمية برفع القيود الإسرائيلية على مرور المساعدات لقطاع غزة، بعد قرار إسرائيل بحظر عمل أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في شهر أكتوبر الماضي.
ويناقش المؤتمر الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية للوضع في قطاع غزة.
في سياق آخر، أصر وزير جيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، على تصريحات ادلى بها أمس، حول ارتكاب إسرائيل، عملية تطهير عرقي في قطاع غزة .
وقال يعالون في مقابلة الأحد، بحسب هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، “أصر على تصريحات بشأن تنفيد إسرائيل عملية تطهير عرقي في قطاع غزة، إنني أتحدث نيابة عن أشخاص خدموا في شمال غزة. فهناك ترتكب جرائم حرب”.
وأضاف: “ما قلته يعكس الدعوات إلى تقليص عدد سكان قطاع غزة وعودة الاستيطان الى هناك”، في إشارة إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش”.
ونقلا عن هيئة البث الإسرائيلية، قال يعلون: ننفذ تطهيرا عرقيا في شمال قطاع غزة، فلم تعد هناك بيت لاهيا، أو
بيت حانون.