إسرائيل قتلت 322 طفلا وأصابت 609 آخرين خلال 10 أيام..
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيليّ الثلاثاء، اعتراض قذيفة صاروخية أُطلقت من قطاع غزة، صوب مستوطنات “غلاف غزة” ما دفع الاحتلال لمطالبة سكان بيت لاهيا شمال القطاع للنزوح قسريا باتجاه الجنوب، فيما واصلت قوات الاحتلال، غاراتها الجوية وعملياتها البرية في مختلف أنحاء القطاع، في أيام عيد الفطر.
ومنذ استئنافها الحرب على غزة، قتلت إسرائيل 1001 شخص، وأصابت 2359 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فيما خلّفت الحرب منذ بدئها، أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في عدة مناطق بالقطاع، فيما لم تسجل محادثات لاستئناف وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات أي تقدم، إذ أعلنت حماس قبولها للمقترح الجديد الذي قدمه الوسطاء، وفي المقابل قالت إسرائيل إنها قدمت مقترحا بديلا له بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50,399 شهيدا، والإصابات إلى 114,583، منذ 7 اكتوبر 2023، بحسب ما أعلنته الصحة الفلسطينية في غزة.
أفادت الصحة في غزة بأن من بين الحصيلة 1,042 شهيدا، و2,542 إصابة، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن 42 شهيدا، و183 إصابة وصلوا مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن عددا من الضحايا مازالوا تحت الركام وفي الطرقات لأن طواقم الإسعاف والطواقم المختصة لا تستطيع الوصول إليهم.
من جانبها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” مقتل 322 طفلا وإصابة 609 آخرين خلال 10 أيام، جراء “القصف العنيف والعمليات البرية” الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد خرقها وقف إطلاق النار.
وأوضحت “يونيسف” في بيان، أن القصف المكثف والعشوائي إلى جانب التوقف الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وضع المدنيين في غزة وخاصة الأطفال في خطر شديد، محذرة من إمكانية ارتفاع عدد حالات الوفيات بصفوف الأطفال في حال عدم تأمين الاحتياجات الأساسية التي تمنعها إسرائيل منذ شهر.
ولفتت المنظمة إلى أن أكثر من 100 طفل يقتلوا أو يصابوا يوميا في غزة، مبينة أن معظم الأطفال نزحوا ويعيشون في خيام بالية ومنازل مدمرة.
ونقل البيان عن المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل، تأكيدها أن الأطفال أُجبروا على العودة إلى دائرة مميتة من العنف عقب انهيار وقف إطلاق النار، ودعت جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم في إطار القانون الإنساني الدولي، مشددة على أن أكثر من 15 ألف طفل قتلوا وأصيب أكثر من 34 ألفا آخرين خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة في غزة، ونزح مليون طفل مع فقدانهم لأبسط الاحتياجات الأساسية.
وأكد البيان أن اليونيسف ستواصل توفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية للأطفال وأسرهم رغم كافة المخاطر، مطالبة بالإخلاء الفوري للأطفال المرضى والمصابين.
في غزة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي الثلاثاء، أن قطاع غزة يموت تدريجياً بالتجويع والإبادة الجماعية وقتل الحياة المدنية على يد الاحتلال “الإسرائيلي”، مطالباً العالم بوقف جرائم التطهير العرقي واستهداف المدنيين.
وقال المكتب الإعلامي في بيان صحفي: في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل، ضاربةً بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، كما وتواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج ومتعمد، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني.
وأضاف المكتب أن قطاع غزة شهد حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان، حيث تعمّد جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قتل أكثر من 61,000 شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50,300 شهيد، من بين هؤلاء أكثر من 30,000 طفل وامرأة، كما أباد الاحتلال 7,200 أسرة فلسطينية بالكامل، في مشهد يعكس وحشية لا حدود لها، ويبرهن على نية الاحتلال المبيتة لإبادة الوجود الفلسطيني في القطاع، وليس مواجهة المقاومة كما يزعم.
