14 شهيدا و108 جريح فى 3 مجازر إسرائيلية بحق الفلسطينيين فى غزة
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة ، وصل منها للمستشفيات 14 شهيدا و108 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة. وأكدت الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44,249 شهيدا و104,746 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.
ووصل شهداء وإصابات إلى المستشفى المعمداني في غزة جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلاً في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي حي الجنينة شرق رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة. واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في شمال القطاع وشرقي مخيم البريج وسط القطاع. وأعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن “10 آلاف خيمة أصابتها الأمطار بأضرار شديدة في قطاع غزة، وغالبية خيام النازحين تالفة.” في تل أبيب دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير نصف سكانه، وذلك إمعانا في الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023. جاء ذلك خلال كلمة للمتطرف سموترتيش، في مؤتمر لمجلس المستوطنات الإسرائيلية.
وقال سموتريتش: “من الممكن والضروري احتلال قطاع غزة، ولا داعي للخوف من هذه الكلمة”، وفق تعبيره. ورفض سموتريتش التحذيرات الإسرائيلية من أن إعادة احتلال قطاع غزة “ستكلف إسرائيل أموالا طائلة”، مجددا دعوته لما أسماه الهجرة الطوعية للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة لخفض عدد السكان إلى النصف في غضون أقل من عامين.
وقال عن ذلك: “إن تشجيع الهجرة الطوعية هو احتمال آخذ في الانفتاح، ومن الممكن خلق وضع إذ سيكون في غزة خلال عامين أقل من نصف سكانها الحاليين، مع السيطرة الكاملة من دولة إسرائيل”. كانت إسرائيل قد فككت مستوطناتها وأخرجت جيشها من داخل قطاع غزة إثر انفصال أحادي الجانب عام 2005. وسموتريتش مؤيد لاستمرار الإبادة الجماعية بقطاع غزة وإعادة احتلال القطاع وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه وتهجير السكان عبر ما يسميه “الهجرة الطوعية”.
في القدس، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، من مخطط الاحتلال المتسارع الذي يستهدف هدم عشرات المنازل في حي البستان في بلدة سلوان.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها، الثلاثاء، إن طواقم بلدية الاحتلال وزعت خلال اليومين الماضيين عشرات أوامر الهدم لمنازل ومنشآت في حي البستان في هجمة هي الأوسع على الحي منذ عدة سنوات.
وأضافت الهيئة أن أوامر الهدم الجديدة واسعة النطاق صدرت في أعقاب تنفيذ سلطات الاحتلال عمليات هدم واسعة في الحي شملت عددا من المنازل، إضافة إلى مركز وخيمة البستان. وأكدت الهيئة أن استهداف حي البستان الذي يقع على مساحة 70 دونما، ويضم 80 منزلا تؤوي نحو 1500 مواطن، تشكل انتهاكا لحق المقدسيين في السكن وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وارغامهم على الهجرة بتواطؤ من الجمعيات الاستعمارية التي تسعى إلى تحويل الحي إلى بؤرة استعمارية.
وأشادت الهيئة بصمود المواطنين الفلسطينيين وثباتهم في حي البستان، وإصرارهم على رفض مخططات تهجيرهم من منازلهم. وطالبت الهيئة، الجهات الفلسطينية المعنية بتقديم كل أشكال الدعم والإسناد لسكان حي البستان، من أجل تمكينهم من الدفاع عن حقهم في البقاء في منازلهم، داعية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها في التدخل لوقف جرائم التطهير العرقي التي يتعرض لها المقدسيون.