رسالة معتقلة الرأي عبلة قماري من زنزانتها بعد إيداعها الحبس المؤقت
و أنا جالسة في ظلمة زنزانتي ، أفكر في أمي ، عن حالها بعد الذي حل بي من أبناء جلدتي ! فإذا بنور خافت يضيء عتمتي ، يزداد ضياءا كلما اقتربت خطواته من محيطي ، إنه ملاك في هيئة بشر ، إنه الأستاذ المحامي “نورالدين أحمين” ، طرت فرحا بهذه الزيارة التي جعلتني أقوى أكثر من ذي قبل ، عيناه تحدتث عن ألمه لرؤيتي مسجونة ، و لسانه كان بلسما على جرحي ، أشعرني بالأمان ، و أثنى على مواقفي و أوصل رسائل تضامن الجميع معي في محنتي …
فضفضت له بعضا من أوجاعي ، و حملته رسالة لكم أقول فيها أنني مازلت “عبلة” التي عرفتموها ، مازلت قوية و صبورة ، مؤمنة بقضاء الله و قدره ثم بقضيتي التي أعتز بها ، رافضة لكل التهم الكيدية الثقيلة الموجهة إلي ، و هذا ما جعلني أخوض غمار معركة الأمعاء الخاوية منذ أن تم إيداعي الحبس المؤقت
في الأخير ، أشكركم جزيل الشكر على تضامنكم الكبير معي ،
و تحيتي الخالصة لأستاذي الكريم “نورالدين أحمين” و من خلاله إلى هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي برجالها و نسائها …
لا تنسوني من خالص دعائكم ، أختكم “درامة عبلة ڨماري” …