قوات الاحتلال تواصل قصفها مناطق في غزة وقوافل الشهداء لا تتوقف
أفاد شهود عيان باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، إثر قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة سحويل في حي الشيخ رضوان شمال غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 38098 فلسطينيا، وإصابة 87705 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) في ساعات عصر اليوم السبت بقصف مدرسة “الجاعوني” التابعة للأونروا بالطائرات المقاتلة والتي يتواجد فيها قرابة 7,000 نازح ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا وأكثر من 75 إصابة من المدنيين، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى والعودة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في تصريح وصل معا ان هذه المجزرة هي المجزرة رقم 43 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حالياً أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه.
وقصف الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 17 مدرسة ومركزاً للنزوح والإيواء داخل مخيم النصيرات للاجئين.
وأكد الإعلام الحكومي أنه لا يوجد في المحافظة الوسطى سوى مستشفيين اثنين فقط، والمستشفيين غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية.
وأضاف:” هناك تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية”.
ودان الإعلام الحكومي ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” لهذه الجرائم والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، ونطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم والمجازر.
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
لجأ آلاف النازحين الفلسطينيين شمالي غزة إلى أكبر ملعب لكرة القدم بالقطاع، في ظل نقص حاد في الطعام والماء.
وتعانق خيامهم المؤقتة الظل أسفل مقاعد الاستاد في غزة بينما ملابسهم معلقة لتجف في أنحاء الملعب المغبر والجاف.
وأسفل المقاعد المغطاة حيث اعتاد اللاعبون على الجلوس على مقاعد البدلاء يعيش النازحون.
يقول الكثير من الأشخاص الذين انتهى بهم المطاف للملعب إنهم لم يعد لديهم شيء حتى يعودوا إليه.
وبقي مئات الآلاف من الأشخاص في شمالي غزة حتى مع حصار القوات الإسرائيلية له، وعزله بشكل كبير.
ومع ذلك، شهدت عملية تدفق المساعدات تحسنا مؤخرا، وقالت الأمم المتحدة خلال الأسبوع الجاري إنها قادرة حاليا على توفير الاحتياجات الأساسية في الشمال.
وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المساعدات لغزة وتلقي باللوم على الأمم المتحدة لعدم فعل ما يكفي لتوصيلها.
وعلى الرغم من ذلك، يقول السكان إن الحرمان وانعدام الأمن يتسببان في خسائر متزايدة باستمرار.