حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

تواصل الاحتجاجات بولاية تيارت غربي الجزائر بسبب أزمة المياه

تواصل عدة مناطق بولاية تيارت الواقعة غرب الجزائر، احتجاجاتها التي اندلعت أول وثاني أيام عيد الأضحى ضد العصابة الحاكمة في الجزائر بسبب انقطاع مياه الشرب عن المنطقة لأكثر من 35 يوماً، وذلك بعدما أخلفت وعدها بالقضاء على الأزمة قبل العيد بطلب من المعين من طرف الجنرالات عبد المجيد تبون الذي تتصاعد مخاوفه من عودة الاحتجاجات للبلاد تزامنا مع الانتخابات الرئاسية  

ونقلت العديد من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ما وصفته بـ “تأزم الأوضاع” وعودة الإحتجاجات وغلق الطرق، في تيارت (280 كلم جنوب غرب الجزائر) أمام السيارات منذ  الأحد الماضي المصادف لأول أيام العيد بالبلد حيث يكثر فيه استخدام الماء بعد ذبح الأضاحي

وفي منطقة “الرحوية” التي تبعد حوالي 40 كلم عن العاصمة الجزائر، تجمهر مواطنون الإثنين لمنع والي المنطقة من مغادرة مقر الدائرة قبل أن يستمع لانشغالاتهم، وحجم ما يتكبّدونه بخصوص أزمة الماء، وذلك بعدما زار المنطقة عقب احتجاجات ليلية تم فيها حرق إطارات السيارات في اليوم الأول لعيد الأضحى.

وتشهد “تيارت” الولاية شبه الصحراوية منذ ماي أزمة شديدة في توفير مياه الشرب بعد جفاف سد بخدة، المصدر الوحيد لتزويد المنطقة بالماء، ما تسبب في اندلاع احتجاجات عنيفة.

وباتت الصهاريج المائية للجيش مشهداً يومياً مألوفاً لمواطني فرندة والروحية، وغيرها من البلديات ذات الكثافة السكانية العالية في تيارت، منذ أن ظهرت بوادر جفاف السد المحلي قبل عام، علماً بأن عدد سكان المحافظة يبلغ مليوناً و300 ألف نسمة 

لكن العصابة الحاكمة تبقى عاجزة عن توفير حلولا استعجالية مع انعدام التنبؤ و الاستشراف لما سيحدث مما يؤكد اللامبالاة و العشوائية في اتخاذ القرارات الصائبة .

arArabic