حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

أكثر من 64 ألف شهيد و 163 ألف جريح منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، و جيش الاحتلال يدعو سكان مدينة غزة لاخلائها 

دعا الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، سكان مدينة غزة شمال القطاع إلى إخلاء المدينة باتجاه الجنوب، عبر محور الرشيد، مشيرا إلى أنه “سيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة”. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: “إلى جميع سكان مدينة غزة والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وتفاح شرقا وحتى البحر وجاء في بيان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “من أجل سلامتكم، أخلوا فورا عبر محور الرشيد باتجاه المنطقة الإنسانية في المواصي. البقاء في المنطقة خطير جدا”. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دعا أمس الإثنين، سكان مدينة غزة إلى مغادرتها، في الوقت الذي أعلن فيه عن شن عملية برية واسعة النطاق في القطاع. وأعلن نتنياهو من غرفة قيادة سلاح الجو عن تدمير 50 برجا في غزة خلال يومين، مشيرا إلى أنه “هذه مجرد البداية”. وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: “تعليماتي هي محاربة أوكار الإرهاب بقوة. لقد قضينا بالفعل على أوكار الإرهاب في مخيمات اللاجئين، في ثلاث منها”. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ما ادلى به وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق، عندما أعلن عن أن الجيش “يستعد لتوسيع المناورة في غزة”، مشيرا إلى أن “إعصارا ضخما سيضرب سماء مدينة غزة اليوم”. وردا على تحذيرات نتنياهو وتهديداته لسكان مدينة غزة، قالت حركة حماس إن تفاخر نتنياهو بتدمير عشرات الأبراج السكنية في مدينة غزة، وتشريد سكانها الأبرياء، هو صورة من أبشع صور السادية والإجرام لمجرم حربٍ يواصل ارتكاب جرائمه الوحشية في حق المدنيين منذ قرابة عامين. ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 14 شهيدا و37 إصابة من بين منتظري المساعدات الإنسانية، ليرتفع العدد الإجمالي لشهداء “لقمة العيش” إلى 2,444 شهيدا وأكثر من 17,831 مصابا. وبذلك، ترتفع الحصيلة الكلية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 ، إلى 64,605 شهيدا و163,319 إصابة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع. ودخلت الحرب على قطاع غزة، التي يشنها الجيش الإسرائيلي، يومها الـ704، مستمرة في ارتكاب جرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع ضد المدنيين. ودعت الهيئة منظمة اليونسكو إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل لمواجهة هذا التزوير الخطير، الذي يخضع لحماية اليونسكو كجزء من التراث العالمي، والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الإرث الديني والتاريخي والحضاري لمدينة القدس.

arArabic