حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

يش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز طاقم سفينة مادلين المتوجهة نحو الأراضي المحتلة ويودعهم زنازين انفرادية

أعلن تحالف أسطول الحرية، الإثنين، أن المتطوعين على متن السفينة “مادلين” “تعرضوا للاختطاف من قبل قوات إسرائيلية، ودعا التحالف إلى ممارسة ضغوط عاجلة على وزارات الخارجية المعنية لضمان سلامة النشطاء وتأمين الإفراج عنهم. وأفادت مصادر من تحالف أسطول الحرية بانقطاع الاتصال تمامًا مع السفينة “مادلين”، فجر الإثنين، موضحة أن قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي صعدت على متنها واعتقلت طاقمها، في وقت كانت تواصل فيه الإبحار نحو شواطئ قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية. وذكرت تقارير إسرائيلية بأن قوات من وحدة الكوماندوز البحري “شايطيت 13” التابعة للجيش الإسرائيلي سيطرت على السفينة “مادلين” في عرض البحر، واقتادتها باتجاه ميناء أسدود، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف أي من الجانبين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان صدر عنه ، إنه وجّه تعليمات للجيش الإسرائيلي بعرض ما وصفه بـ”فيلم مشاهد الفظائع” التي وقعت في السابع من أكتوبر على ركاب سفينة “مادلين”، التي تم سحبها إلى ميناء أسدود بعد السيطرة عليها. وعلى متن السفينة الشراعية 12 ناشطا فرنسيا وألمانيا وبرازيليا وتركيا وسويديا وإسبانيا وهولنديا أبحروا من إيطاليا في الأول من يونيو “لكسر الحصار الإسرائيلي” على غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع. فيما، تستعد سلطة السجون الإسرائيلية لاستقبال الناشطين في سجن “غفعون” في الرملة المخصص لـ”المقيمين بشكل غير قانوني”، حيث جرى تجهيز زنازين انفرادية منفصلة لكل منهم، مجهزة بمستلزمات أساسية تشمل صابونة وفرشاة أسنان وقميصا يحمل شعارات إسرائيلية. يأتي ذلك بموجب تعليمات خاصة صدرت عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، الذي أصدر تعليمات صارمة بمنع إدخال أي “رموز أو شعارات” فلسطيني إلى الزنازين التي سيُحتجز فيها الناشطون، إلى حين ترحيلهم إلى دولهم. كما شملت تعليمات بن جفير بمنع إدخال وسائل اتصال وأجهزة تليفزيون أو راديو إلى الزنازين، في إطار سياسة تضييق تشمل تقليص التواصل مع العالم الخارجي. وجاءت التعليمات في ختام جلسة لتقييم الوضع، عقدها مع مفوض سلطة السجون كوبي يعقوبي. من جانبها، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، الإثنين، إسرائيل بأنها “دولة مجرمي حرب”، على خلفية اعتراضها سفينة “مادلين” الإغاثية أثناء اقترابها من شواطئ القطاع الفلسطيني المحاصر، وذلك في منشور على منصة “إكس”. فيما، أكدت القوى الوطنية والإسلامية في عزة متابعتها مسيرة السفينة “مادلين” التي انطلقت في رحلة إنسانية نبيلة وشجاعة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وايصال المساعدات للنازحين والمحاصرين في قطاع غزة وإغاثة المنكوبين بسبب الدمار وحرب الابادة الشاملة التي يتعرض لها قطاع غزة منذ عامين، وأدانت القوى الفلسطينية بأشد العبارات اعتداء جيش الاحتلال على السفينة مادلين واحتجاز أفراد طاقمها ونشطاء العمل الإنساني المشاركين في هذه الرحلة الإنسانية . في غزة، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، جميع من يتواجدون في أحياء جباليا، ومعسكر جباليا، والنهضة، والروضة، والسلام، والنور، والدرج، والتفاح وتل الزعتر إلى “الإخلاء الفوري”، وقال، في بيان، إن تلك المناطق تحوّلت إلى ساحات قتال خطيرة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال “تعمل بقوة شديدة” لتدمير ما وصفه بـ”قدرات المنظمات الإرهابية”، واعتبر العودة إلى تلك المناطق “خطرًا على الحياة”. وتشهد أحياء شرقي مدينة غزة، خاصة حي الشجاعية، تصعيدًا ميدانيًا غير مسبوق، مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال. وأفادت مصادر ميدانية بأن الاشتباكات هي “الأعنف منذ أسابيع”، فيما أشارت تقارير إسرائيلية بسقوط إصابات في صفوف الجنود خلال الاشتباكات. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، وصول 47 شهيدا و 388 مصابا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم. أشارت الصحة الفلسطينية في غزة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 54,927 شهيد و 126,615 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م، لافتة إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي

arArabic