حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

  ثاني أيام عيد الأضحى.. 22 شهيدا فلسطينيا 

  يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبالتزامن مع ثانى أيام عيد الأضحى المبارك، تواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، ورغم مرور أكثر من 82 يومًا على استئناف الهجمات، لا تزال غزة تشهد تصعيدًا دمويًا غير مسبوق، مع تفاقم أزمة المجاعة بسبب منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مارس الماضي. وارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر السبت ثانى أيام عيد الأضحى، إلى 22 شهيدًا، بينهم 12 شهيدًا في قصف خيام النازحين غرب خانيونس، و 5 شهداء برصاص الاحتلال قرب مركز مساعدات في رفح، و 7 شهداء في قصف منزل غرب غزة. وفي أول أيام عيد الأضحى، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة استهدفت مدنيين ينتظرون المساعدات الإنسانية في رفح، ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 61 آخرين، وتعد هذه المجزرة استمرارًا لسلسلة الهجمات على مراكز توزيع الغذاء، التي رفعت حصيلة الضحايا منذ 27 مايو 2025 إلى 110 شهداء و583 مصابًا و9 مفقودين، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية المشرفة على هذه المراكز تستهدف المدنيين عمدًا، مما دفع الحكومة الفلسطينية إلى وصف هذه الأفعال بـ”جرائم إبادة جماعية”، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات. وفي ظل تصاعد العدوان، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أزمة دم حادة في غزة، حيث يضطر الأطباء للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين، ونظمت المنظمة وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، داعية إلى إصلاح نظام توزيع المساعدات الذي تحوّل إلى “مصائد موت” بفعل استهدافات الاحتلال. وأكدت سحر غانم، مديرة بنوك الدم في غزة، أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في وحدات الدم، فيما يعاني المتبرعين من سوء التغذية والأمراض، مما يهدد حياة المصابين.

arArabic