آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بقصف متجدد لمناطق متفرقة، وسط عمليات لنسف المباني السكنية في رفح جنوب القطاع، وأوامر إخلاء جديدة في خانيونس.
وفي وقت تتواصل فيه المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء مناطق خانيونس وأحياء قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري وأحياء بني سهيلا الجنوبية.
وطلب جيش الاحتلال الاسرائيلي من الأهالي المغادرة إلى مراكز الإيواء المعروفة في المواصي. كما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق عدة غداة استهداف المستشفى المعمداني في مدينة غزة وإخراجه عن الخدمة.
بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الإثنين، وصول 39 شهيد و118 إصابة خلال 24 ساعة الماضية.
جاء ذلك خلال التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الصحة الفلسطينية في غزة عبر تصريح مقتضب لها: “وصل مستشفيات قطاع غزة 39 شهيد (38 شهيد جديد،1 شهيد انتشال)، و118 إصابة خلال 24 ساعة الماضية”.
وأوضحت الصحة في غزة أنه “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.
وأضافت: ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 50,983 شهيد و 116,274 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ولفتت الصحة بغزة إلى أن حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس الماضي بلغت 1,613 شهيد، 4,233 اصابة.
ويأتي ذلك وسط تصعيد في القصف، لا سيما بعد استهداف المستشفى المعمداني في مدينة غزة، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأكد مدير مستشفى المعمداني في غزة فضل نعيم، الاثنين 14، أن المستشفى خرج عن الخدمة عقب قصفه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وبات مئات المرضى يبحثون عن مستشفيات للعلاج، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي دمر قسم الطوارئ، الأشعة، المختبر وصيدلية المستشفى، حيث كان المستشفى يقدم العلاج لـ 100 مريض وجريح.
وسبق أن دمر الاحتلال الاسرائيلي عمدًا 34 مستشفى، وأخرجها عن الخدمة في إطار خطة ممنهجة للقضاء على ما تبقى من القطاع الصحي في قطاع غزة، وكذلك استهدف العشرات من المراكز الطبية والمؤسسات الصحية في انتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المنشآت الطبية”.
على صعيد جهود التوصل إلى اتفاق، عقد وفد من حركة “حماس” برئاسة خليل الحية، مباحثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين، ضمن جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وتركزت المباحثات، التي تندرج ضمن المقترح المصري الجديد المدعوم من قطر والولايات المتحدة، على ترتيبات ما بعد الحرب، بما في ذلك إدارة القطاع مدنياً.
من جانبه، قال المسؤول في حماس طاهر النونو، الإثنين، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين في مقابل وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو لوكالة فرانس برس: نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات.
وشدد النونو على أن حماس “أكدت للوسطاء على ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاق.”
في الضفة الغربية، أصيب مجندة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، بعملية دعس قرب الظاهرية جنوب الخليل، جنوبي الضفة، وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بإصابة مجندة في عملية دهس نفذها فلسطيني قبل انسحابه من المكان.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تلقى بلاغا بالحادثة ويتم التحقيق فيها.
