33 شهيدا فلسطينيا و134 مصابا في غزة خلال 24 ساعة
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 33 شهيد و 134 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة الفلسطينية في غزة في التقرير الاحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى لعدوان الاحتلال الاسرائيلي: “لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 44,282 شهيد و 104,880 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 418 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً بالقرب من حي الجنينة شرقي مدينة رفح الفلسطينية.
وأوضحت مصادر محلية فلسطينية ما جرى في محيط مركز إيواء عوني الحرثاني قرب مستشفى كمال عدوان، موضحة أنه في تمام الساعة 4:30 فجرًا، بدأ الحدث بإطلاق خمسة صواريخ من طائرات الاحتلال الاسرائيلي على شكل حزام ناري على المنطقة.
وأضافت أنه تبع ذلك تحليق مكثف للطائرات المسيرة التي أطلقت النار بشكل كثيف، بعدها مباشرة، تقدمت آليات جيش الاحتلال الاسرائيلي وحاصرت المدرسة من جميع الاتجاهات، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار متواصل.
ووفق المصادر؛ تمركزت إحدى الآليات العسكرية عند بوابة المدرسة، وبدأت عبر مكبرات الصوت بالنداء على المتواجدين داخلها للخروج، حيث خرجت النساء والأطفال أولاً وتم توجيههم نحو المستشفى عبر شارع بيت لاهيا، ولاحقًا تم النداء على الرجال الذين اعتقلهم الاحتلال جميعًا واقتادهم إلى جهة مجهولة.
وانتشل 3 شهداء فلسطينيين بعد قصف الاحتلال الاسرائيلي مجموعة من المواطنين الفلسطينيين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي محيط مراكز الإيواء في بيت لاهيا وفي مشروع بيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وارتقى 11 شهيدا فلسطينيا جراء استهداف الاحتلال مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، فجر اليوم.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي برجاً سكنياً في محيط مستشفى كمال عدوان شمال غزة
بدورها، أشادت حركة حماس بالدور المحوري الذي يلعبه حزب الله اللبناني، إسناداً لقطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، والتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته، وفي مقدّمتهم الأمين العام حسن نصر الله، ونثمّن صمود الشعب اللبناني الشقيق، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه الغاشم.
وأكدت حركة حماس أنها تتابع مجريات هذا الاتفاق في لبنان، مشيرة إلى التزامها بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة ، ومعنية بوقف العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي، وعودة النازحين، وانجاز صفقة تبادل للاسرى حقيقة وكاملة.
دعت الدول العربية والاسلامية وقوى العالم الحرّ إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الاسرائيلي لوقف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزّة.
فيما، استنكر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق”، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بعرقلة ورفض محاولات الوصول الانساني للمحاصرين في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم رفض إحدى وأربعين محاولة هذا الشهر للوصول إلى الفلسطينيين المحاصرين في مناطق بشمال غزة بمساعدات منقذة للحياة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “فرحان حق” إن السلطات الإسرائيلية رفضت 37 من هذه البعثات الإنسانية، أما البعثات الأربع التي تمت الموافقة عليها فقد قُوبلت بعوائق على الأرض ولم تحقق سوى جزء من مهامها.
وأضاف أن أجزاء من شمال غزة تخضع للحصار لأكثر من 50 يوما الآن فيما تتواصل الأعمال القتالية، وقال إن المدنيين هناك يتعرضون لقصف مكثف وبحاجة ماسة للمساعدة.
وشدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على أن القانون الدولي الإنساني يحتم حماية المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الضرورية للبقاء على قيد الحياة، سواء بقوا في أماكنهم أو فروا منها.
وأوضح “فرحان حق” أن الأسر التي فرت من شمال غزة بحثا عن الأمن والمأوى في مدينة غزة، تواجه أيضا شحا بالغا في الإمدادات والخدمات بالإضافة إلى الاكتظاظ وظروف النظافة السيئة.. ومع حلول فصل الشتاء، تزداد المخاطر على مئات آلاف النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في أماكن إيواء.
ووفقا لتقييمات أولية أجراها مكتب (الأوتشا) وشركاؤه، تضررت نحو 7000 أسرة تقيم في أماكن إيواء مؤقتة على ساحل غزة بسبب الأمطار الغزيرة، وقد غمرت المياه آلاف الخيام وأتلفت متعلقات الناس وأماكن إيوائهم.
بدورها، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـيونيسف) أن لديها 2500 قطعة من القماش المشمع ورقائق البلاستيك عند معبر كرم أبو سالم التجاري بين غزة وإسرائيل، ولكن التحدي الأساسي أمام إدخالها إلى غزة هو المخاوف الأمنية على طول االطريق.