حراك بلا حدود

قطار الحرية قد غادر المحطة

ألف وثمانمائة 1800 شهيد و4 آلاف جريح في مجازر الاحتلال شمال غزة خلال شهر 

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 395 على التوالي، مخلفا عشرات الشهداء والإصابات و دمارا واسعا في الممتلكات في سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة.

وصباح الإثنين، أفاد مسعفون في الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلًا في  بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلًا في مخيم 2 بالنصيرات، ما أسفر عن إصابات وأضرار بالغة.
وفجر اليوم، استشهد 3 فلسطينيين، في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، غارات على منطقة الدقعة بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.

كما استهدف قصف مدفعي شرقي مخيم جباليا شمالي غزة، والمناطق الجنوبية الشرقية لمدينة دير البلح وشمال غرب مخيم النصيرات، وشرقي مدينة خان يونس.
وأطلقت زوارق الاحتلال الاسرائيلي عددًا من القذائف في بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وبحسب مصادر محلية فلسطينية، أصيب عدد من المدنيين جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منزلاً بمدينة خانيونس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 33 شهيد و 156 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة لارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 43,374  شهيد و 102,261 ‘صابة منذ السابع منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، الإثنين، حصيلة الشهداء، والإصابات، والتدمير، بعد شهر كامل على استمرار جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على محافظة شمال القطاع، مؤكدا استشهاد أكثر من 1800 شهيد و4000 جريح وتدمير المستشفيات والبنية التحتية.

أشار مكتب الاعلام الحكومي إلى جرائم الاحتلال في شمال غزة بتدمير البنية التحتية وشبكات المياه وشبكات الصرف الصحي وشبكات الطرق والشوارع، مما جعل محافظة شمال قطاع غزة محافظة منكوبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مؤكدا أن استمرار جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في مخطط القتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير؛ يُؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك على مخططات الاحتلال الخبيثة بالانتقام من أبناء الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه مرة ثانية على غرار ما جرى تاريخياً عام 1948م، مؤكدا إلى دعم أمريكياً وبضوءٍ أخضرٍ لارتكاب المزيد من المذابح والمجازر والقتل والإبادة.

اتهم الإعلام الحكومي في غزة عبر بيان له جيش الاحتلال باستخدام سلاح تجويع المدنيين وتعطيشهم، ومنع من وصول 3800 شاحنة مساعدات وبضائع من الدخول إلى محافظة شمال قطاع غزة، وتعمًد تجويع قرابة 400,000 إنسان بينهم أكثر من 100,000 طفل، منع عنهم الطعام والماء والدواء وحليب الأطفال، كما قام باستهداف وتدمير عشرات مراكز النزوح والإيواء التي تضم عشرات آلاف النازحين الذين هربوا من منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان.
في سياق آخر، أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأمم المتحدة بشكل رسمي، بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع وكالة “الأونروا” عام 1967 التي تنظم عملياتها الإغاثية بغزة والضفة الغربية.

جاء ذلك عبر مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الذي أبلغ المؤسسة الأممية بقرار حكومته بقطع العلاقات مع وكالة الأونروا، مدعيا أن الحكومة مستمرة في العمل مع المنظمات الإنسانية لكن ليس مع منظمات تخدم الإرهاب، على حد قوله.
وكان المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازريني، قال، إن تفكيك الوكالة مع غياب بديل قابل للتطبيق سيحرم الأطفال الفلسطينيين من التعلم.

وأضاف أنه يجب أن ينصب التركيز بصورة كبيرة على إنهاء الحرب بدلا من التركيز على حظر الوكالة أو إيجاد بدائل.
وكان “الكنيست” الإسرائيلي أقرت بشكل نهائي، بالقراءتين الثانية والثالثة، في 28 أكتوبر الماضي، القانون الذي يحظر نشاط وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، داخل إسرائيل.
إلى ذلك، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن التشريع الإسرائيلي لإغلاق شريان الحياة الرئيسي للاجئين الفلسطينيين في غزة “سيكون مميتا”، إذا تم تنفيذه بالكامل.

وقالت اليونيسف في بيان: “الأونروا لا غنى عنها لتقديم المساعدات العاجلة التي يحتاجها 2.2 مليون شخص في غزة بشكل عاجل”.
وأبرز البيان، أن الأونروا هي الوكالة الوحيدة المفوضة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن “الأونروا تدير مجموعة من الخدمات الاجتماعية، مع أكثر من 18 ألف موظف في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتقدم الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى للاجئين الفلسطينيين ولا يمكن لأي وكالة أممية أخرى أن تحل محل هذه المسؤولية”.

بدورها، أكدت الرئاسة الفلسطينية، الإثنين، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني. موضحة أن إسرائيل ماضية في استهداف “الأونروا”، بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، وعرقلة أنشطتها ودورها، متهمة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا القرار.

arArabic