آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
استشهد 9 فلسطينيين أغلبيتهم أطفال ونساء وأصيب آخرون اليوم الخميس، فى أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الذى يشهد قصفا عنيفا، جوا وبرا وبحرا، لليوم الـ328 على التوالى.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم طفلة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، جراء قصف طائرات الاحتلال مبنى سكنيا في محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ.
وأضافت أن زوارق الاحتلال تطلق نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه شاطئ القرارة شمال غرب خان يونس، وشاطئ حي تل الهوا غرب مدينة غزة، ويتواصل القصف المدفعي للمناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وسط القطاع، وشمال غرب مدينة رفح جنوبا.
وفي سياق متصل.. استشهدت فجر اليوم، طفلتان وسيدة، في قصف لقوات الاحتلال لمنزلين في مخيم النصيرات ودير البلح وسط القطاع.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت طفلتين جراء استهداف قوات الاحتلال منزلا في النصيرات، فيما انتشلت جثمان سيدة عقب قصف الاحتلال منزلا في دير البلح.. وتواصل قوات الاحتلال قصفها على النصيرات ودير البلح، وعلى مدينة غزة، ولا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض لعدم تمكن الطواقم من انتشالهم.
وأوضحت الهيئة والنادي – في بيان أذاعته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) الأربعاء – أنّ قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات تحقيق ميداني في بلدات ومخيمات محافظات طولكرم، وجنين، وطوباس، ورام الله، والبيرة، طالت العشرات من المواطنين، رافقها اعتداءات وانتهاكات جسيمة ومروعة بحق المواطنين، حيث تركت عمليات التعذيب والتنكيل آثارا واضحة على أجساد المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقا.
وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و300 مواطن فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني في السابع من أكتوبر الماضي.
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة فى شمال الضفة الغربية صباح اليوم الأربعاء، أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين، وإصابة 11 آخرين، وتدمير كبير في البنى التحتية فى محافظتى جنين وطوباس، وإصابة آخرين، وسط حصار للمستشفيات وتدمير للبنية التحتية.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، شاركت في العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية، طائرات مروحية ومسيرات، وأعدد كبير من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاقت عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعتها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفتها.
ففي جنين، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المدينة من حاجز الجلمة العسكري، وتمركزت في محيط مستشفى جنين الحكومي، وابن سينا، وسط اندلاع مواجهات عنيفة، أسفر عن استشهاد شابين وإصابة آخرين بجروح.
وفي الوقت ذاته، استهدفت مسيرة للاحتلال، مركبة بين قريتي صير ومسلية جنوب جنين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان كانوا بداخلها.
وفي طوباس، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون، فجرا، جراء قصف نفذته طائرة مسيرة للاحتلال على مخيم الفارعة، جنوب المدينة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إلى المنطقة المستهدف بالقصف، وفرضت حصارا مشددا على مخيم الفارعة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيم، منتصف الليلة الماضية، بعدد كبير من جنود المشاة، فيما أتبعتها بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز الحمرا العسكري، برفقة جرافة، ونشرت القناصة داخل المخيم وفي محيطه، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من محورها الغربي، وانتشرت في أحيائها وتحديدا شارع نابلس ودوار اكتابا وحي الرشيد في ضاحية ذنابة، وجبل النصر على مدخل مخيم نور شمس شرقا، ونشرت فرق المشاة والقناصة في الأحراش والمزارع المحيطة بالمخيم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيي الإسراء التخصصي في الحي الغربي، والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت حركة تنقل مركبات الإسعاف، واحتجزت أحدها أمام المستشفى الحكومي، وفتشتها.
ودفعت قوات الاحتلال بأربع جرافات ثقيلة مدعومة بمزيد من الآليات العسكرية الى طولكرم، وشرعت بهدم وتجريف بركسات لصيانة المركبات على الشارع الغربي في محيط مسجد المرابطين يعود لعائلة سعادة.
كما قامت بتجريف البنية التحتية وشبكة المياه في محيط دوار العليمي “المحاكم” غرب المدينة، وأغلقت المكان بسواتر ترابية، وخربت محيط دوار اليونس في الحي الشمالي في طولكرم، وشارع السكة المحاذي لمديرية الشرطة في ضاحية اكتابا.
وقصفت طائرة مسيرة للاحتلال موقعا في حارة المنشية في مخيم نور شمس، تسبب في وقوع إصابتين في صفوف المواطنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب حمزة مقبل من منزله في المخيم.
وفى قطاع غزة، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، استشهاد 17 مواطنا وإصابة عدد آخر بجروح إثر قصف الاحتلال على القطاع.
ففي مدينة خان يونس، استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون وفي مخيم جباليا، استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون بجروح كما استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون بجروح جراء غارة للاحتلال استهدفت مركبة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال وشنت طائراته الحربية غارات على أحياء الزيتون وتل الهوا والشيخ عجلين والصبرة في مدينة غزة، فيما تعرضت منازل المواطنين شرق مخيم المغازي وشرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لقصف مدفعي.
وأغار طيران الاحتلال الحربي على حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع.
وأضاف أبو ردينة أن العدوان الذي بدأته فجر اليوم على شمال الضفة الغربية وأدى حتى الآن إلى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة العشرات، يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وهو تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأميركي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني.
وأكد أن هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية.
وطالب أبو ردينة، الجانب الأمريكي بالتدخل الفوري لإجبار سلطات الاحتلال على وقف حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وقال: “على العالم التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم أجمع”.
وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن عدوان جيش الاحتلال الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية ضمن حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لن يرهب شعبنا أو يبدد إرادته في الحرية والاستقلال.
وأضافت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأربعاء، أن العدوان المتواصل على شعبنا في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها لن يحقق مآربها في تهجير شعبنا أو اقتلاعه من أرضه.
وأشارت (فتح)، إلى أن ممارسات جيش الاحتلال الفاشية، المتمثلة في استهداف المدنيين، ومحاصرة المستشفيات، والاعتداء على الطواقم الطبية والصحفية تدلل على النزعة الإجرامية لمنظومة الاحتلال الاستعمارية وحكومتها الفاشية، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام منظومة الاحتلال وقف حرب الإبادة على شعبنا، والانصياع للقانون الدولي، وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.