شهداء وجرحى في سلسلة غارات على المناطق الشرقية من مدينة غزة
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، جراء غارات مكثفة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شرقي مدينة غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
ووفقا للوكالة، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة نتيجة قصف الاحتلال لتلك المناطق.
وقال شهود عيان، إن طائرات الاحتلال الحربية شنت سلسلة غارات عنيفة على المناطق المذكورة، وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة هزت مدينة غزة وسمعت أصداؤها في مناطق شمالي ووسط القطاع.
وفى في جباليا شمال قطاع غزة استشهد عدد من الفلسطينيين، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 10 مواطنين وإصابة العشرات، إضافة لعدد من المفقودين تحت الأنقاض بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمنطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.
كما استشهدت سيدة وأصيب 3 من أبنائها، إثر قصف طائرات الاحتلال لمنزل في منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأمس أخلت الطواقم الطبية في مستشفى المعمدانى بمدينة غزة، الجرحى، بعد إنذار الاحتلال بإخلاء مناطق في حي الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرق المدينة.
وحلقت مسيرات “كواد كبتر” الإسرائيلية حلقت بشكل كثيف في محيط المستشفى، وأطلقت النار تجاه المواطنين، ما دفع الطواقم الطبية لإخلاء المستشفى.
وفي وقت سابق ، استهدفت طائرات ومدفعية الاحتلال، مناطق شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين وتهجير آلاف الأسر، بالتزامن مع دعوة جيش الاحتلال للسكان بإخلاء منازلهم في تلك المناطق.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات الإصابات نقلت من الشوارع والمنازل جراء استهداف الاحتلال لمنطقة الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرقي مدينة غزة.
وأصدر جيش الاحتلال، أمرا يجبر فيه السكان والنازحين في مناطق بأحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة، شرقي مدينة غزة، بإخلاء تلك المناطق والتوجه إلى ما وصفها “المآوي المعروفة” غربي المدينة.
وقال في بيان “إلى كل السكان والنازحين المتواجدين في مناطق التفاح، البلدة القديمة، والدرج في بلوكات: 604- 606- 608- 609، عليكم الإخلاء بشكل فوري إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة”.
وكانت المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أنه لا مكان آمن في غزة، وأن الضربات قد تصيب أى مكان وفي أى وقت، دون أى اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة.
وفى السياق نفسه، أعلنت مصادر طبية، وفاة طفل (6 سنوات) بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في قطاع غزة إلى 41.
وقالت المصادر ذاتها، إن طفلا من دير البلح وسط قطاع غزة، توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، في مستشفى شهداء الأقصى.
وكانت مصادر طبية أعلنت سابقا، أن خمسين طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة، شمال قطاع غزة.
وكانت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان أعلنت أنه تم تسجيل أعراض سوء التغذية لدى أكثر من 200 طفلا في قطاع غزة، وكارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق.
وفي الضفة، واصل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة هجماتهم، والتي تجاوزت رقم مروع وصل إلي 1000 هجوم منذ 7 أكتوبر 2023، وفقًا لرابطة وكالات التنمية الدولية (AIDA) والتي دعت المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل إلى ما هو أبعد من الإدانة والتدابير المحدودة لضمان الحماية الفعالة للمجتمعات الفلسطينية، ومحاسبة الدولة والمنظمات والأفراد الذين يرتكبون عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني غير القانوني.
ووفق الأمم المتحدة أنه وصلت هجمات المستوطنين إلى متوسط يومي بلغ أربع هجمات، مقارنة بـ هجمتين يوميًا خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقد قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم طفلان، خلال هذه الهجمات، وأصيب ما لا يقل عن 234 شخصًا، بينهم 20 طفلاً.
وأضاف التقرير الأممي أنه منذ 7 أكتوبر، تم تهجير 1260 شخصًا، بينهم 600 طفل، قسراً وسط عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الحركة، لافتا إلى أنه في مواجهة التهديد بالعنف بشكل يومي والافتقار إلى أى تدابير حماية، يجد الفلسطينيون أنفسهم بلا أى سلطة يلجأون إليها طلبًا للحماية، حيث يقوم جنود الاحتلال والمستوطنون بشكل روتيني ومنهجي بإغلاق خدمات الطوارئ والمنظمات الإنسانية بالركام والأوساخ والصخور لمنع الكيانات من الوصول إلى المجتمعات المتضررة أثناء أو بعد هجمات المستوطنين.